اعتقلت السلطات العراقية عددا من كبار ضباط وزارتي الداخلية والدفاع للاشتباه ببصلتهم بحزب البعث المحظور. وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية لـ بي بي سي إن الضباط المعتقلين الذين تتراوح رتبهم بين ملازم ولواء يخضعون حاليا للتحقيق.
لكن الوزارة نفت ما تردد بان هؤلاء تم اعتقالهم لتدبيرهم مخطط لقلب نظام الحكم.
واشارت مشيرة الى ان الاتهامات الموجهة اليهم تتوزع بين تزوير هويات وممارسة نشاط مع احزاب تشترك في العملية السياسيه وهو ما يتنافى مع سلوكيات وميثاق الوزارة والقواعد المهنية، وكذلك الانتماء والاتصال مع حزب البعث المحظور الذي يطلق عليه حاليا حزب "العودة".
وافادت مصادر رفيعة في الحكومة ووزارة الداخلية العراقيه بأن الأعتقالات بحق رتب رفيعه من ضباط الداخلية لاتزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي وأنهم ليسوا من طائفة واحدة.
وتشمل الاتهامات مجموعة من ضباط ديوان الداخلية من ضمنهم مدير الشؤون الداخلية في الوزارة ومدير امن الوزارة، وكذلك مدير المرور العام ومعه مدير مرور الرصافة، الذين لا يزالون معتقلين في المنطقه الخضراء.
اما بقيه الضباط من الرتب الاقل فلا يزالون محتجزين في وزارة الداخلية تحت التحقيق في اطار الاتهامات "بتخريب امن الدولة" وهي البند رقم واحد ضمن قانون مكافحة الإرهاب.
وتفيد الأنباء بأن القوات الامنية العراقية التي داهمت منازل الضباط المعتقلين بأمر قضائي وجدت مبالغ كبيرة جدا داخل منازلهم وهو ما اعتبر دليلا على تورطهم في هذه الاتهامات.